صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِيمِ} (39)

{ والقمر قدرناه منازل } أي قدرنا سيره في منازل ، ينزل كل ليلة في منازل لا يتخطاه ، ولا يتقاصر عنه ، على تقدير مستو من ليلة المستهل إلى الثمانية والعشرين ، ثم يستتر ليلتين إن كان الشهر تاما ، وليلة إن نقص يوما ؛ فإذا كان في آخر منازله دق وتقوس{ حتى عاد } أي صار في رأى العين{ كالعرجون القديم } أي العتيق اليابس ، وهو عود العذق ما بين الشمارخ إلى منبته من النخلة . والعذق القنو من النخل وهو كالعنقود من العنب . والشماريخ : جمع شمراخ وشمروخ ، وهو العثكال الذي عليه البسر . وسمى عرجونا من الانعراج وهو الانعطاف ، شبه القمر في دقته وتقوسه واصفراره .