تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِيمِ} (39)

{ والقمر قدرناه منازل } أي : يجري على منازله ؛ يزيد وينقص { حتى عاد كالعرجون القديم( 39 ) } كعذق النخلة اليابس ؛ يعني : إذا كان هلالا . قال محمد : من قرأ ( والقمر ) بالرفع ، فعلى معنى : وآية لهم القمر{[1148]} .


[1148]:قال القرطبي: (والقمر) يكون تقديره وآية لهم القمر ويجوز أن يكون (والقمر) مرفوعا بالابتداء، وقرأ الكوفيون(والقمر) بالنصب على إضمار فعل وهو اختيار أبي عبيد قال: لأن قبله فعلا وبعده فعللا، وقبله(ينسلخ) وبعده(قدرناه)، النحاس وأهل العربية جميعا فيما علمت على خلاف ما قال منهم الفراء: الرفع أعجب إلى وإنما كان الرفع عندهم أولى، لأنه معطوف على ما قبله ومعناه: وآية لهم القمر، وقوله، إن قبله(نسلخ) فقبله ما هو أقرب منه وهو (تجري) وقبله (والشمس) بالرفع. (تفسيره القرطبي 6/5473).