صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{يَٰدَاوُۥدُ إِنَّا جَعَلۡنَٰكَ خَلِيفَةٗ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱحۡكُم بَيۡنَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ ٱلۡهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدُۢ بِمَا نَسُواْ يَوۡمَ ٱلۡحِسَابِ} (26)

{ يا داود إنا جعلناك خليفة } استخلفه الله على الملك في الأرض ، والحكم فيما بين أهلها ، وأرشده لما يقتضيه منصب الخلافة . وفيه إرشاد لمن سواه من الحكام . { فيضلك عن سبيل الله } أي فيكون اتباع الهوى سببا لضلالك عن الدلائل التي نصبها الله تعالى على الحق ؛ تشريعا وتكوينا ، عقلية ونقلية . والضلال عن سبيل الله يستلزم نسيان يوم الحساب الموجب للعذاب الشديد .