قوله : { فَيُضِلَّكَ } : فيه وجهان ، أظهرُهما : أنه منصوبٌ في جوابِ النهي . والثاني : أنه عطفٌ على " لا تَتَّبِعْ " فهو مجزومٌ ، وإنما فُتِحَتْ اللامُ لالتقاء الساكنين ، وهو نهيٌ عن كل واحدٍ على حِدَتِه ، والأولُ فيه النهيُ عن الجمع بينهما . وقد يَتَرَجَّح الثاني لهذا المعنى . وقد تقدَّم تقريرُ ذلك في البقرة في قوله : { وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ } [ البقرة : 42 ] . وفاعل " فَيُضِلَّك " يجوزُ أَنْ يكونَ " الهوى " ويجوزُ أَنْ يكونَ ضميرَ المصدرِ المفهوم من الفعل أي : فيُضِلَّك اتِّباعُ الهوى . والعامَّةُ على فتحِ " يَضِلُّون " ، وقرأ ابنُ عباس والحسن وأبو حيوة " يُضِلُّون " بالضمِّ أي : يُضِلُّون الناسَ ، وهي مُسْتَلْزِمَةٌ للقراءةِ الأولى ، فإنه لا يُضِلُّ غيرَه إلاَّ ضالٌّ بخلافِ العكسِ .
قوله : " بما نَسُوا " " ما " مصدريَّةٌ . والجارُّ يتعلَّقُ بالاستقرار الذي تضمنَّه " لهم " . و " لهم عذابٌ " يجوزُ أَنْ تكونَ جملةً خبراً ل " إنَّ " ، ويجوزُ أَنْ يكونَ الخبرُ وحدَه الجارَّ . و " عذابٌ " فاعلٌ به وهو الأحسنُ لقُرْبِه من المفرد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.