{ يا داوود إن جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب( 26 ) } .
ينادي الله تعالى داود-ممتنا عليه-إني استخلفتك في الأرض لتصلح بين الخلق بالعدل ، وجعلتك على آثار من سبقك من النبيين الذين بعثتهم رحمة للعباد وهداة ونذرا ، فاستدم-ومن أراد رضاي- الحكم بالقسط ، والفصل بين الناس دون ميل ، فإن متابعة الهوى تصد عن اتباع الهدى ، فالهوى يعمي ويصم فلا يرى صاحب الهوى دلائل الحق-عقلية أو نقلية-إما لعدم فهمها-كما جاء في الآية الكريمة : { وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه . . } أو لا يعمل بما أوجبت ؛ فمن صد عن الحق الذي جاءنا عن ربنا فله عذاب شديد بسبب نسيانه يوم الحساب إذ لو كان يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه لأحق الحقوق واستقام على مرضاة الرب .
نقل الألوسي عن ابن عطية : ولا يقال خليفة الله تعالى إلا لرسوله ، وأما الخلفاء فكل واحد منهم خليفة من قبله ، وما يجيء من الشعر من تسمية أحدهم خليفة الله فذلك تجوّز . . وقالت الصحابة لأبي بكر : خليفة رسول الله ، وبذلك كان يدعى ، إلى أن توفي ، فلما ولي عمر قالوا : خليفة خليفة رسول الله ، فعدل عنه اختصار إلى أمير المؤمنين .
واستدل بعضهم بالآية على احتياج الأرض إلى خليفة من الله عز وجل . . والإمامة . . من الفروع وإن ذكروها في كتب العقائد اه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.