ثم قوله عز وجل : { يا داود إِنَّا جعلناك خَلِيفَةً في الأرض } يعني : أكرمناك بالنبوة ، وجعلناك خليفة ، والخليفة الذي يقوم مقام الذي قبله ، فقام مقام الخلفاء الذين قبله ، وكان قبله النبوة في سبط ، والملك في سبط آخر ، فأعطاهما الله تعالى لداود .
ثم قال : { فاحكم بَيْنَ الناس بالحق } يعني : بالعدل { وَلاَ تَتَّبِعِ الهوى } أي : لا تمل إلى هوى نفسك ، فتقضي بغير عدل . ويقال : لا تعمل بالجور في القضاء ، { وَلاَ تَتَّبِعِ الهوى } كما اتبعت في بتشايع ، وهي امرأة أوريا ، { فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ الله } يعني : عن طاعة الله تعالى . ويقال : يعني : الهوى يستزلك { عَن سَبِيلِ الله } { إِنَّ الذين يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ الله } يعني : عن دين الله الإسلام { لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدُ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ الحساب } يعني : بما تركوا من العمل ليوم القيامة ، فلم يخافوه . ويقال : بما تركوا الإيمان بيوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.