التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَٰدَاوُۥدُ إِنَّا جَعَلۡنَٰكَ خَلِيفَةٗ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱحۡكُم بَيۡنَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ ٱلۡهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدُۢ بِمَا نَسُواْ يَوۡمَ ٱلۡحِسَابِ} (26)

قوله تعالى { يا داودُ إنّا جعلناك خليفةً في الأرض فاحكم بين النّاس بالحقّ ولا تتّبع الهوى فيُضلّكَ عن سبيل اللّه إنّ الّذي يضلّون عن سبيل اللّه لهم عذابٌ شديد بما نسوا يوم الحساب } :

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { إنا جعلناك خليفة } ملكه في الأرض { فاحكم بين الناس بالحق } يعني : بالعدل والإنصاف { ولا تتبع الهوى } يقول : ولا تؤثر هواك في قضائك بينهم على الحق والعدل فيه ، فتجور عن الحق { فيضلك عن سبيل الله } يقول : فيميل بك اتباعك هواك في قضائك على العدل والعمل بالحق عن طريق الله الذي جعله لأهل الإيمان فيه ، فتكون من الهالكين بضلالك عن سبيل الله .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قوله { بما نسوا يوم الحساب } ، قال : نسوا : تركوا .