واستدل بعض الناس من هذه الآية على احتياج الأرض إلى خليفة من الله تعالى .
قال القاضي أبو محمد عبد الحق : وليس هذا بلازم من الآية ، بل لزومه من الشرع والإجماع ، ولا يقال خليفة الله إلا لرسوله ، وأما الخلفاء : فكل واحد منهم خليفة الذي قبله ، وما يجيء في الشعر من تسمية أحدهم خليفة الله ، فذلك تجوز وغلو كما قال ابن قيس الرقيات : [ المنسرح ]
خليفة الله في بريته***جفت بذاك الأقلام والكتب
ألا ترى أن الصحابة رضي الله عنهم حرروا هذا المعنى فقالوا لأبي بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبهذا كان يدعى مدته ، فلما ولي عمر قالوا : يا خليفة خليفة رسول الله ، فطال الأمر ، ورأوا أنه في المستقبل سيطول أكثر ، فدعوه أمير المؤمنين ، وقصر هذا الاسم على الخلفاء .
وقوله عز وجل : { إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد } . إلى قوله : { وليتذكر أولو الألباب } اعتراض بين الكلامين من أمر داود وسليمان ، هو خطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم وعظة لأمته ، ووعيد للكفرة به .
وقرأ أبو حيوة : «يُضلون » بضم الياء ، و { نسوا } في هذه الآية معناه : تركوا وأخبر تعالى أن الذين كفروا يظنون أن خلق السماء وما بينهما إنما هو باطل لا معنى له ، وأن الأمر ليس يؤول إلى ثواب ولا إلى عقاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.