قوله : { ولقد أهلكنا القرون من قبلكم{[30624]} لما ظلموا } إلى قوله { كيف تعملون }[ 13- 14 ] .
معنى الآية : أنها تحذير للمشركين أن يصيبهم ما أصاب من كان قبلهم إذا أشركوا . ومعنى { لما ظلموا }[ 13 ] : لما أشركوا{[30625]} .
{ وما جاءتهم رسلهم بالبينات } : أي : من عند الله عز وجل{[30626]} بالحجج والبراهين{[30627]} .
وقوله : { وما كانوا ليومنوا } أي : لم يكونوا ليوفقوا إلى الإيمان ، لما تقدم في علم الله عز وجل منهم .
وقيل : المعنى ما كانوا ليؤمنوا جزاء منه ( لهم ){[30628]} على كفرهم طبع على قلوبهم ، ودل على ذلك قوله : { كذلك نجزي القوم المجرمين } أي : نطبع على قلوبهم ، فلا يؤمنون جزاء بكفرهم{[30629]} .
وقيل : المعنى : كما أهلكنا هذه القرون من قبلكم بشركهم ، كذلك أفعل بكم بشرككم ، وتكذيبهم رسلكم{[30630]} إن أنتم لم/ تتوبوا وتؤمنوا{[30631]} .
وقيل المعنى : ما كانوا ليؤمنوا جزاء بما كذبوا به أولا بعد أن تبين لهم الحق ، فكان ما ختم لهم به من ترك الإيمان عقوبة لهم على التكذيب أولا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.