قوله : { وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما } الآية [ 12 ] . قوله : { دعانا لجنبه } : أي مضطجعا{[30608]} ، ف( لجنبه ) في موضع الحال{[30609]} .
قوله{[30610]} : { أو قاعد } عطف عليه على المعنى ، وقيل : المعنى وإذا مس الإنسان الضر على إحدى هذه الأحوال دعانا{[30611]} . فالحال في القول الأول : من الضمير{[30612]} في { دعانا } وفي القول الآخر : من ( الإنسان ) . والعامل في الحال ( مس ) ، وفي القول الآخر : ( دعا ){[30613]} .
وقيل : المعنى إذا مس على{[30614]} إحدى هذه الأحوال دعانا على إحدى هذه الأحوال{[30615]} ، فيكون في الكلام حذف { لجنبه أو قاعدا أو قائما }[ 12 ] مرة أخرى ، { فلما كشفنا عنه ضره }[ 12 ] : أي : استمر على طريقته التي كان عليها ، قبل أن يمسه الضر ، ونسي ما كان فيه ، كأنه ما أصابه ضر ، وكأنه ما دعا ، وما استجيب له ، وما كشف عنه ضره ، فعاد إلى شركه{[30616]} كأنه لم يدع الله عز وجل{[30617]} في ضر ( مسه ){[30618]} .
قوله : { كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون }[ 12 ] : أي : كما زين له استمراره على ما كان عليه قبل نزول الضر به ، بعد كشف الله ( عز وجل ){[30619]} عنه{[30620]} ، { كذلك زين للمسرفين }[ 12 ] : أي : للذين أسرفوا في العصيان ، والكذب على الله عز وجل ورسوله ، { ما كانوا يعملون } من معاصي الله تعالى{[30621]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.