الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِۦ لَعۡنَةٗ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ بِئۡسَ ٱلرِّفۡدُ ٱلۡمَرۡفُودُ} (99)

ثم قال تعالى : { واتبعوا في هذه لعنة }[ 99 ] : أي : أتبعوا في الدنيا لعنة مع العذاب الذي عجل بهم{[33131]} ، وهو الغرق{[33132]} . { ويوم القيامة } يلعنون أيضا ، فتلك لعنتان{[33133]} .

{ بيس الرفد المرفود }[ 99 ] : أي : بئس اللعنة بعد اللعنة{[33134]} ، وأصل الرفد : العطاء ، والمعنى : الذي يقوم لهم مقام العطاء اللعنة ، وبئس العطاء ذلك . والتقدير في العربية : بئس الرفد رفد المرفود{[33135]} .

{ ويوم القيامة } : وقف{[33136]} .


[33131]:ط: لهم.
[33132]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/467.
[33133]:وهو قول مجاهد في: جامع البيان 15/468.
[33134]:وهو قول مجاهد كما في المصدر السابق.
[33135]:انظر هذا التفسير في: الجامع 9/63.
[33136]:وهو وقف تام عند أحمد بن موسى كما نص عليه النحاس، وكاف عند ابن الأنباري، والداني، وأبي يحيى. انظر: القطع 395، والإيضاح 2/718، والمكتفى 320، والمقصد 46.