قوله : { ولقد أرسلنا رسلا من قبلك } إلى قوله { وعلينا الحساب }[ 38-40 ] المعنى{[36505]} أن الله ( عز وجل ){[36506]} أعلم نبيه صلى الله عليه وسلم ، أنه قد أرسل من قبله رسلا إلى أمم قبل أمته ، وأنهم{[36507]} بشر مثله : لهم أزواج وذرية ، وأنه لم يجعلهم{[36508]} ملائكة ، لا ينكحون ولا ينسلون ، ولم يكن { لرسول أن ياتي بآية إلا بإذن الله }[ 38 ] أي : ما يقدر أن يفعل ذلك رسول{[36509]} إلا بإذن الله .
والمعنى : لا يقدر رسول ( الله ){[36510]} أن يأتي بعلامة ، ( أو ){[36511]} آية : من تسيير الجبال ، ونقل بلدة إلى بلدة أخرى ، وإحياء الموتى ، وغير ذلك من الآيات التي سألت قريش النبي ( صلى الله عليه وسلم ){[36512]} .
{ إلا بإذن الله }{[36513]}[ 38 ] أي : ( إلا ){[36514]} بإذن الله له أن يسأل{[36515]} الآية فيعلم أن في ذلك صلاحا{[36516]} .
وقيل : إن هذا الكلام لفظه حظر{[36517]} ، ولا يجوز أن يخطر{[36518]} على أحد ما لا يقدر عليه{[36519]} . فظاهره خطر ، و{[36520]}معناه : نفي . وما كان لرسول{[36521]} أن يأتي بآية إلا بإذن الله . نفى الله ذلك عن الرسل وبرأهم منه ، ( ومثله ){[36522]} : { وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل }{[36523]} ، { وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله }{[36524]} . وهو كثير في القرآن ، ظاهره الحظر ( والمنع ){[36525]} ، ومعناه النفي{[36526]} .
قوله : { لكل أجل كتاب }[ 38 ] أي : ( لكل أمر قضاه{[36527]} الله ، كتاب كتبه فهو عنده ){[36528]} وقيل : المعنى : لكل كتاب أنزل{[36529]} الله من السماء أجل{[36530]} :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.