قوله تعالى : { لِّيُضِلُّواْ } : قرأ ابن كثير وأبو عمرو هنا : { وَجَعَلُواْ للَّهِ أَندَاداً لِّيَضِلُّواْ } بفتح الياء ، والباقون بضمِّها ، مِنْ " أَضَلَّه " . واللامُ هي لامُ الجرِّ مضمرةً " أنْ " بعدها ، وهي لامُ العاقبةِ لمَّا كان مآلُهم إلى كذلك . ويجوز أن تكونَ للتعليل . وقيل : هي مع فتحِ الياءِ للعاقبةِ فقط ، ومع ضمِّها محتملةٌ للوجهين ، كأنَّ هذا القائلَ تَوَهَّم أنهم لم يجعلوا الأندادَ لضلالِهم ، وليس كما زَعَم ؛ لأنَّ منهم مَنْ كفر عناداً ، واتخذ الآلهةَ ليضلَّ بنفسِه .
قوله : { فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ } " إلى النارِ " خبرُ " إنَّ " . و " المصير " مصدرٌ ل صار التامة ، أي : فإنَّ مرجعَكم كائن إلى النار . وأجاز الحوفيُّ أَنْ يتعلقَ " إلى النار " ب " مصيرَكم " . وقد ردَّ هذا بعضُهم بأنه لو جعلناه مصدراً صار بمعنى انتقل ، و " إلى النار " متعلقٌ به ، بقيَتْ " إنَّ " بلا خبر ، لا يقال : خبرُها حينئذ محذوفٌ ؛ لأنَّ حَذْفَه في مثل هذا يَقِلُّ ، وإنما يكثرُ حَذْفُه إذا كان الاسمُ نكرةً : والخبرُ ظرفاً أو جارَّاً كقوله :
إنَّ مَحَلاًّ وإنْ مُرْتَحَلا *** وإنَّ في السَّفْرِ ما مَضَى مَهَلا
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.