الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِذَا سَوَّيۡتُهُۥ وَنَفَخۡتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُۥ سَٰجِدِينَ} (29)

ثم قال تعالى : { وإذ قال ربك للملائكة } [ 28 ] .

أي : واذكر يا محمد ، إذ قال ربك هذا . قال ابن عباس لما خلق الله [ عز وجل{[37993]} ] الملائكة قال : إني خالق بشرا من طين{[37994]} فإذا{[37995]} خلقته وصار حيا فاسجدوا{[37996]} ، وهذا السجود سجود تكرمة وتحية لا سجود عبادة{[37997]} .

وقوله : { من روحي } .

قال الضحاك : من قدرتي ، وتحقيق الأمر أنه إضاف[ ة{[37998]} ] ، خلق إلى خالق ، فالروح خلق الله [ سبحانه{[37999]} ]{[38000]} ، إضافة{[38001]} إلى نفسه ، لأنه اخترعه وخلقه . كما يقال : خلق [ الله{[38002]} ] وأرض الله ، وسماء/الله ، وهو كثير{[38003]} . هذا قول أهل المعرفة بالمعاني فافهمه{[38004]} .


[37993]:ساقط من "ق".
[37994]:"ق": "مطين".
[37995]:"ق": "فإذاا". 4 انظر: قوله في جامع البيان 14/31 والمحرر 10/127.
[37996]:انظر: معاني الفراء 2/88.
[37997]:?????
[37998]:ساقط من "ق".
[37999]:انظر: المصدر السابق.
[38000]:"ق" زاد: "أضاف خلق الله".
[38001]:"ط": "إضافة".
[38002]:ساقط من "ق".
[38003]:"ق": كثيرا.
[38004]:انظر: نحو هذا القول في المحرر 10/127، والجامع 10/17.