قوله [ تعالى{[37924]} ] : { ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون } [ 26 ] إلى قوله : { الوقت المعلوم } [ 38 ] .
الإنسان هنا آدم{[37925]} [ صلى الله عليه وسلم{[37926]} ] . [ و{[37927]} ] الصلصال الطين اليابس الذي لم تأخذه{[37928]} نار ، فإذا نقر صلصل ، أي : صوت{[37929]} .
وقال ابن عباس خلق [ الله{[37930]} ] آدم [ صلى الله عليه وسلم{[37931]} ] من ثلاثة : من صلصال ، ومن حمأ ، ومن طين لازب . [ فاللازب{[37932]} ] اللاصق ، والحمأ الحمأة ، والصلصال التراب المدقق{[37933]} . وسمي إنسانا لأنه عهد إليه فنسي{[37934]} .
وقال قتادة : الصلصال التراب اليابس الذي يسمع له صلصة{[37935]} . وقال الضحاك : هو طين صلب{[37936]} يخالطه الكثيب يعني : الرمل{[37937]} .
وقال مجاهد : /الصلصال المنتن{[37938]} . أخذ من صل اللحم [ وأصل{[37939]} ] إذا انتن ، وأصله على هذا [ القول{[37940]} ] : " صلال " ، ثم أبدل من اللام الثانية صاد{[37941]} . وهذا التأويل ينقضه{[37942]} قوله : { من صلصال كالفخار{[37943]} } فشب [ ه{[37944]} ] بالفخار ، والفخار ليس بمنتن{[37945]} . لكن قوله : { من حمإ مسنون ] يريد كونه متغير [ اللون و{[37946]} ] الرائحة . لأن الحمأ متغير الرائحة ، دلي[ ه{[37947]} ] قوله : " مسنون{[37948]} " . والمسنون عند ابن عباس المتغير الرائحة ، وكذلك قال مجاهد ، وهو قول : أبي عمرو [ و{[37949]} ] الكسائي{[37950]} . وقال غيرهم : مسنون مصبوب . من سننت الماء : صببته{[37951]} . وقال الفراء{[37952]} : هو طين مختلط برمل فيسمع{[37953]} له صلصلة{[37954]} .
وقال أبو عبيدة{[37955]} : يقال للطين : صلصال ، ما لم تأخذه النار . فإذا أخذته فهو فخار . وكل شيء له صوت ، سوى الطين ، فهو صلصال{[37956]} .
و " الحمأ " جمع حمأة وهو الطين الم[ ت{[37957]} ] غير إلى السواد{[37958]} . و " المسنون " المنتن في قول ابن عباس ، ومجاهد ، وأبي عمرو ، والكسائي{[37959]} .
وقال أبو عبيدة : المسنون : المصبوب{[37960]} . يقا[ ل{[37961]} ] سننت الشيء{[37962]} إذا صببته . وسننت{[37963]} الماء على وجهه : صببته . وعن ابن عباس : المسنون الرطب{[37964]} . فهذا يوافق قول أبي عبيدة ، لأنه لا يكون مصبوبا{[37965]} حتى يكون رطبا{[37966]} .
وقال الفراء : المسنون المحكوك من سننت الحديد . ولا يكون على هذا إلا متغيرا{[37967]} .
وقيل : المسنون المصبوب على مثال وهيئة ، من سننت الوجه{[37968]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.