الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَآئِنُهُۥ وَمَا نُنَزِّلُهُۥٓ إِلَّا بِقَدَرٖ مَّعۡلُومٖ} (21)

ثم قال تعالى : { وإن من شيء إلا عندنا خزائنه } [ 21 ] الآية والمعنى : وما شيء من الأمطار إلا عندنا خزائنه . { وما ننزله } [ 21 ] يعني : المطر { إلا بقدر معلوم } [ 21 ] أي : ينزل إلى كل أرض حقها الذي{[37830]} قدر الله لها . وليس أرض أكثر من أرض ولا عام أكثر مطرا{[37831]} من عام ، ولكن الله يقسمه كيف يشاء ، عاما هنا وعاما هنا . ويمطر قوما ويحرم قوما ، وربما كان في البحر{[37832]} . وروي أنه ينزل مع المطر من الملائكة أكثر من عدد ولد إبليس وولد آدم يحضرون كل قطرة حيث تقع وما تنبت{[37833]} .

وقيل : معنى " عندنا خزائنه " أي : نملكه{[37834]} ونقدر{[37835]} عليه ونصرفه{[37836]} حيث نشاء{[37837]} وكيف يشاء{[37838]} .


[37830]:"ق": التي.
[37831]:"ط": مطر.
[37832]:وهو قول ابن عباس وابن مسعود والحكم بن عتيبة وروي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. انظر: جامع البيان 14/18 والمحرر 10/119 والجامع 10/11 وتفسير ابن كثير 2/850 والدر 5/71 وتفسير ابن مسعود 367.
[37833]:"ط": تلتفت. وهو قول الحكم بن عتيبة، انظر: جامع البيان 14/19، وتفسير ابن كثير 2/850، والدر 5/71.
[37834]:"ط": تملكه.
[37835]:"ط": يقدر.
[37836]:"ط": يصرفه.
[37837]:"ط": يشاء.
[37838]:"ط": يشاء. وهو قول النحاس. انظر إعراب النحاس 2/379.