ثم قال تعالى : { يوم يدعوكم } [ 52 ] .
أي : [ يوم{[41190]} ] يبعثكم يوم يدعوكم من القبور { فتستجيبون بحمده } [ 52 ] أي : بأمره ، قاله : ابن عباس{[41191]} . وقال قتادة : " بحمده " بمعرفته{[41192]} .
وقيل : معناه : بقدرته ، ودعائه إياكم ، ولله الحمد على كل حال . كما يقول القائل : فعلت ذلك الفعل بحمد الله . أي : ولله الحمد على كل حال . {[41193]}
وروي عن [ بن{[41194]} ] جبير أنه قال : يخرج الناس من قبورهم وهم يقولون سبحانك اللهم وبحمدك{[41195]} . وقال أبو{[41196]} إسحاق{[41197]} معناه : ويستجيبون{[41198]} مقرين بأنه خالقهم{[41199]} .
وقيل : يستجيبون بحمده يعني : عند النفخة الثانية { وتظنون إن لبثتم إلا [ قليلا{[41200]} ] } يعني : بين النفختين . وذلك أنه يكف عنهم العذاب بين النفختين فينامون فذلك ما حكى [ عز وجل{[41201]} ] عنهم في يس أنهم يقولون : { ياويلنا من بعثنا من مرقدنا }{[41202]} لأنهم يعذبون من يوم يموتون إلى النفخة الأولى ، وهو خاص لمن قاتل نبيا ، أو قتل{[41203]} في قتال نبي ، أو قتله نبي أو مات على كفره{[41204]} في حياة نبي .
ثم قال [ تعالى{[41205]} ] { وتظنون إن لبثتم إلا قليلا }{[41206]} .
أي : وتحسبون{[41207]} عند موافاتكم يوم القيامة من هول ما تعاينون{[41208]} ما{[41209]} لبثتم في الأرض إلا وقتا قليلا كما قال { قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين }{[41210]} .
قال قتادة : تحاقرت الدنيا في أنفسهم وقلت حين عاينوا يوم القيامة{[41211]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.