وقال ابن عباس في قوله : { أو خلقا مما يكبر في صدوركم } [ 51 ] هو الموت . أي : لو كنتم الموت بعينه لأماتكم الله عز وجل ثم أحياكم ، وهو قول : أبي صالح والحسن والضحاك{[41174]} . وقال ابن جبير ، كونوا الموت فإن الموت سيموت{[41175]} . قال عبد الله بن مسعود : يوتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح حتى يجعل بين الجنة والنار فينادي{[41176]} مناد{[41177]} يسمع أهل الجنة وأهل النار ، فيقول الموت قد جئنا به{[41178]} ونحن مهلكوه ، فأيقنوا يا أهل الجنة ويا أهل النار بأن الموت قد هلك{[41179]} .
وقال مجاهد قوله : { أو خلقا مما يكبر في صدوركم } هو السماء والأرض والجبال{[41180]} .
ثم أخبر عنهم تعالى ذكره أن جوابهم للنبي [ صلى الله عليه وسلم ] إذا قالوا له{[41181]} " من يعيدنا " أي : من يعيدنا إذا كنا حجارة أو حديدا ، فقل لهم يا محمد يعيدكم { الذي فطركم أول مرة } [ 51 ] أي : الذي خلقكم ولم تكونوا شيئا{[41182]} .
ثم قال الله [ عز وجل{[41183]} ] لنبيه [ عليه السلام ] { فسينغضون إليك رءوسهم ] [ 51 ] .
أي يحركونها استهزاء واستبعادا للبعث{[41184]} . و/النغض في كلام العرب حركة بارتفاع وانخفاض{[41185]} ، { [ ويقولون{[41186]} ] متى هو } [ 51 ] أي : متى البعث{[41187]} فقل لهم يا محمد { عسى أن يكون قريبا } [ 51 ] أي : هو قريب . لأن عسى من الله [ تعالى{[41188]} ] واجبة{[41189]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.