ثم قال { وربك أعلم بمن في السماوات والأرض } [ 55 ] .
أي : ربك يا محمد أعلم{[41220]} بمصالح من في السماوات والأرض وتدبيرهم/وأهل التوبة منهم من أهل المعصية{[41221]} .
ثم قال : { ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض } [ 55 ] .
وهو اتخاده لإبراهيم خليلا ، وتكلميه موسى{[41222]} ، وجعل عيسى كآدم وإيتاء سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده ، وأتى{[41223]} داوود زبورا . وهو دعاء علمه الله داود تحميد وتمجيد ليس فيه حلال ولا حرام ولا فرائض ولا حدود ، وغفر لمحمد صلى الله عليه وسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأرسله إلى الناس كافة{[41224]} .
روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خفف على داوود القرآن فكان يأمر بدابته تسرج فكان يقرأ قبل أن يفرغ يعني : القرآن{[41225]} " .
وفائدة الآية أن الله أخبر المشركين بأنه قد فضل بعض النبيئين على بعض فلا ينكروا{[41226]} تفضيله لمحمد [ صلى الله عليه وسلم ] وأعطاه القرآن ، فقد أعطي{[41227]} داوود زبورا وهو بشر مثله{[41228]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.