وقيل : هم قوم كانوا يعبدون نفرا من الجن . فأ[ سلم{[41240]} ] أولئك النفر من الجن ولم يعلم بهم من يعبدهم . قاله ابن مسعود{[41241]} . ولذلك قال : { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة } [ 57 ] أي : أولئك الذين يعبد هؤلاء المشركون يبتغون إلى ربهم القربى والزلفى لأنهم مؤمنون ، فيكون : يراد به الجن الذين أسلموا على{[41242]} القول الأخير . و{[41243]} يجوز أن يراد بهم الملائكة وعيسى وعزير ومريم على القول الأول .
والهاء والميم في ربهم تعود{[41244]} على أولئك وهم المعبودون{[41245]} . وقيل : تعود على العابدين الكافرين{[41246]} ، [ أي : المعبودون يبتغون إلى رب العابدين لهم الوسيلة .
وقيل : تعود على العابدين{[41247]} ] والمعبودين ، أي : المعبودون يبتغون الوسيلة إلى رب الجميع رب العابدين ورب المعبودين{[41248]} .
ومعنى : { أيهم أقرب } إلى الله لمصالح{[41249]} أعماله واجتهاده في حياته ويرجون وبأعمالهم تلك رحمته ويخافون عذابه ، إن عذاب ربك يا محمد كان محذورا .
واختار الطبري قول من قال : هم الجن كان قوم من المشركين يعبدونهم لأن عيسى وعزيرا ومريم لم يكونوا{[41250]} على عهد النبي [ صلى الله عليه وسلم ] فلا يحسن دخولهم هنا في هذا المعنى{[41251]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.