الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{رَّبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِكُمۡۖ إِن يَشَأۡ يَرۡحَمۡكُمۡ أَوۡ إِن يَشَأۡ يُعَذِّبۡكُمۡۚ وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ وَكِيلٗا} (54)

ثم قال تعالى : { ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم } [ 54 ] .

هذا خطاب للمشركين الذين أنكروا البعث ، والمعنى : " ربكم " أيها المشركون " أعلم بكم إن يشأ يرحمكم فيوفقكم للتوبة والإقرار بالبعث { وإن يشأ يعذبكم } [ 54 ] فيخذلكم فتموتون على كفركم فتعذبون في الآخرة{[41217]} .

ثم قال [ تعالى{[41218]} ] لنبيه [ عليه السلام ] : { وما أرسلناك عليهم وكيلا } [ 54 ] .

أي : رقيبا تجبرهم{[41219]} على الإيمان ، إنما عليك أن تبلغهم ما أرسلت به لا غير .


[41217]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/102.
[41218]:ساقط من ط.
[41219]:ق: "تخبرهم".