وقيل معنى : { وأجلب عليهم بخيلك ورجلك } [ 64 ] ، أي : أجمع عليهمن ركبان جندك ومشاتهم يدعونهم إلى طاعتك ، يقال : قد أجلب فلان على فلان إجلابا إذا صاح عليه ، والجلبة الصوت {[41397]} .
وقال قتادة : إن {[41398]} له خيلا وجلا جنودا من الجن والإنس يطيعونه {[41399]} . وقال ابن عباس : خيله كل راكب في معصية الله [ سبحانه {[41400]} ] ورجله كل راجل في معصية الله [ تعالى {[41401]} ] {[41402]} .
ثم قال [ تعالى {[41403]} ] { وشاركهم في الأموال والأولاد } [ 64 ] . يعني : الأموال التي أصابوها من غير حلها . قاله مجاهد {[41404]} . وقال الحسن : هي أموال أعطاها الله [ عز وجل {[41405]} ] لهم فأنفقوها {[41406]} في طاعة الشيطان {[41407]} . وقيل : هو ما كان المشركون يحرمونه من أموالهم يجعلونه {[41408]} لغير الله [ سبحانه {[41409]} ] مثل البحائر والوصائل والحامي وغير ذلك ، روي ذلك عن ابن عباس {[41410]} ، وقال الضحاك : هو ما كان المشركون يذبحون لآلهتهم {[41411]} .
فأما مشاركته في الأولاد لهم . فقال ابن عباس : يعني أولاد الزنا ، وهو قول مجاهد والضحاك {[41412]} . وعن ابن عباس أيضا أنه قتلهم لأولادهم {[41413]} ، وقال قتادة : هو إدخالهم أولادهم في دينهم وما يعتقدون من الكفر ، وهو قول الحسن {[41414]} .
وعن ابن عباس ، أيضا : أنه تسميتهم {[41415]} أولادهم {[41416]} عبد الحارث وعبد شمس وعبد العزيز {[41417]} .
ثم قال تعالى : { وعدهم } [ 64 ] .
أي : عدهم النصر على من أرادهم بسوء {[41418]} .
ثم قال : { وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } [ 64 ] .
أي : ما يغني عنهم من عذاب الله [ عز وجل {[41419]} ] من شيء {[41420]} . هذا كله من الله وعيد وتهديد لإبليس عليه اللعنة . ومثله { اعملوا ما شئتم } {[41421]} {[41422]} . وقيل : إنما أتى هذا على وجه التها[ ون {[41423]} ] بإبليس وبمن اتبعه {[41424]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.