قوله : { قال أريناك هذا الذي كرمت{[41367]} علي } [ 62 ] إلى قوله : { وكفى بربك وكيلا } [ 65 ] .
المعنى : قال إبليس أرأيتك يا رب هذا الذي كرمت علي . أي : فضلته علي وأمرتني بالسجود له { لئن أخرتني إلى يوم القيامة } [ 62 ] . أي : أخرت هلاكي إلى يوم القيامة ، يريد النفخة الثانية ، وهي التي لا يبقى بعدها أحد إلا الله جل ذكره ، فأتى الله [ سبحانه{[41368]} ] ذلك عليه . وقال إنك { من المنظرين إلى الوقت المعلوم }{[41369]} وهي : النفخة الأولى{[41370]} التي يموت فيها جميع الخلائق . وبين النفختين أربعون سنة .
قوله : { لأحتنكن ذريته إلا قليلا } [ 62 ] .
أي : لأستولين عليهم ، قاله : ابن عباس{[41371]} . وقال ابن زيد : لأحتنكن لأضلن{[41372]} . فهو مأخوذ من قولهم : احتنك الجراد الزرع . إذا ذهب{[41373]} به كله{[41374]} . وقيل هو من قولهم : حنك الدابة يحنكها إذا ربط حبلا{[41375]} في حنكها الأسفل وساقها ، حكاه ابن السكيت{[41376]} . وحكى : [ احتنك{[41377]} ] دابته بمعنى احنك ، فيكون المعنى على هذا الاشتقاق لأسوقنهم كيف شئت . وإنما قال إبليس هذا : لما قال الله [ عز وجل{[41378]} ] { إني جاعل في الأرض خليفة } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.