ولا تقف على { عملا } إن جعلت الخبر{[42716]} { أولئك لهم جنات عدن } [ 31 ] وإن جعلت الخبر : { إنا لا نضيع } وقفت عليه{[42717]} .
ثم قال : تعالى : { أولئك لهم{[42718]} جنات عدن } [ 31 ] .
أي جنات إقامة لا زوال منها . { تجري من تحتهم الأنهار } [ 31 ] أي من دونهم الأنهار . كما يقال : داري تحت دارك ، أي دونها . وسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه كعبا . فقال : [ له ]{[42719]} : إني سمعت الله [ عز وجل ]{[42720]} يذكر جنات عدن ، فما عدن ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، هو قصر في الجنة لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد أو حكم عدل{[42721]} . فقال : عمر : أما النبوة فقد جعلها [ الله عز وجل ]{[42722]} في أهلها ، وأما الصديق فوالله{[42723]} إني لأرجو أن [ أكون ]{[42724]} قد صدقت بالله [ عز وجل ]{[42725]} وبرسوله ، وأما الحكم العدل فوالله إني لأرجو أن أكون ما فرقت في حكم أحدا ، وأما الشهادة فأنى لي بالشهادة ؟ قال : الحسن فجمعهن الله [ عز وجل ]{[42726]} والله له ثلاثتهن . فجعله : صديقا ، حكما عدلا ، شهيدا .
وقوله : { يحلون فيها من أساور من ذهب } [ 31 ] .
أساور جمع [ أسورة ، وأسورة جمع ]{[42727]} سور وسوار يقال : بالضم والكسر{[42728]} .
وحكى قطرب إسوار{[42729]} . وإن أساور جمع أسوار على حذف الياء لأن أصله أساوير على هذا . والمعروف أن إسوار واحد أساورة{[42730]} الفرس{[42731]} .
وقوله : { ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق } [ 31 ] .
قال : الكسائي : السندس جمع سندسة . وقال : واحد العبقري عبقرية وواحد الرفرف{[42732]} : رفرفة ، وواحد الأرائك : /أريكة{[42733]} .
والسندس ما رق{[42734]} من الديباج ، والإستبرق{[42735]} ما ثخن{[42736]} منه وغلظ . والأرائك السور في الحجال{[42737]} ، وقيل{[42738]} : هي الفرش في الحجال{[42739]} .
ثم قال : { نعم الثواب } [ 31 ] أي نعم الثواب [ في ]{[42740]} جنات{[42741]} عدن وما وصف{[42742]} فيها لمن ذكر . { وحسنت مرتفقا } [ 31 ] أي حسنت هذه الأرائك والجنات التي وصف الله [ عز وجل{[42743]} ] في هذه الآية { مرتفقا } أي متكئا{[42744]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.