قوله : { وكذلك أعثرنا عليهم } [ 21 ] إلى قوله : { من هذا رشدا } [ 24 ] .
أي : كما بعثناهم بعد طول رقدتهم { وكذلك أعثرنا عليهم } [ 21 ] أي : أطلعنا عليهم الفريق الذين{[42478]} كانوا في شك من بعث الأجساد [ ليعلموا أن وعد الله حق في بعث الأجساد{[42479]} ] يوم القيامة وأن الساعة لا ريب فيها أي : إتيانها لا شك فيه{[42480]} .
ثم قال : { إذ يتنازعون بينهم أمرهم } [ 21 ] .
أي : أطلعنا عليهم إذ يتنازعون ، أي : وقت المنازعة في بعث الأجساد . والمنازعة المناظرة .
وقيل : المعنى : ليعلموا في وقت منازعتهم أن وعد الله في بعث الأجساد{[42481]} حق{[42482]} فيكون العامل في " إذ " على القول الأول " أعثرنا " وعلى الثاني " ليعلموا " {[42483]} .
ثم قال : { [ فقالوا ]{[42484]} إبنوا عليهم بنيانا } [ 21 ] .
أي قال الذين اطلعوا على أمرهم : ابنوا عليهم بنيانا { ربهم [ أعلم بهم{[42485]} ] } [ 21 ] أي : [ الله{[42486]} ] أعلم بشأنهم قال ذلك : الكافرون . { قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا } [ 21 ] قال ذلك : المسلمون .
قال : عبيد بن عمير عمى الله [ عز وجل ]{[42487]} على الذين أعثرهم/على أصحاب الكهف مكانهم فلم يهتدوا ، فقال المشركون : نبني عليهم بنيانا فإنهم أبناء آبائنا ، ونعبد الله فيها . وقال المسلمون : نحن أحق بهم ، فإنهم{[42488]} منا ، نبني عليهم مسجدا نصلي فيه ، ونبعد الله عز وجل فيه{[42489]} . وقال قتادة : { الذين غلبوا على أمرهم } الولاة{[42490]} .
وقد روى ابن وهب : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليحجن عيسى ابن مريم عليه السلام في سبعين . منهم أصحاب الكهف مسورين مخلخلين بالفضة{[42491]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.