الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞قَوۡلٞ مَّعۡرُوفٞ وَمَغۡفِرَةٌ خَيۡرٞ مِّن صَدَقَةٖ يَتۡبَعُهَآ أَذٗىۗ وَٱللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٞ} (263)

قوله : ( قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذىً ) [ 262 ] .

" قول " مبتدأ ، و " معروف " نعته ، والخبر محذوف كأنه " أمثل " ( {[8702]} ) و " أولى " . و " مغفرة " : مبتدأ( {[8703]} ) و " خير( {[8704]} ) من صدقة " : الخبر( {[8705]} ) .

قال الضحاك : " إن( {[8706]} ) تمسك مَالَكَ خير من( {[8707]} ) أن تنفقه ، ثم تتبعه( {[8708]} ) المن والأذى( {[8709]} ) " .

قوله : ( وَاللَّهُ غَنِيٌّ ) [ 262 ] .

أي غني عن ما يتصدق به بالمن والأذى .

( حَلِيمٌ ) [ 262 ] .

لا( {[8710]} ) يعجل بالعقوبة على من يتبع صدقته المن والأذى . وقيل : المعنى : قول جميل ، ودعاه للسائل خير من أن تعطي صدقة( {[8711]} ) [ يتبعها أذى ومَنٌّ ]( {[8712]} ) .


[8702]:- في ق: أو مثلاً. وهو تحريف.
[8703]:- سقط من ع3.
[8704]:- في ق، ع3: خبر. وهو تصحيف.
[8705]:- انظر هذا التوجيه الإعرابي في: إعراب القرآن: 1/276، ومشكل الإعراب: 1/139، والبيان: 1/174.
[8706]:- في ق: كان. وهو تحريف.
[8707]:- سقط من ع3.
[8708]:- في ع2، ع3، ح، ق: تتبعها. وهو خطأ.
[8709]:- انظر: جامع البيان: 5/521.
[8710]:- في ع3: أي لا.
[8711]:- سقط من ع2.
[8712]:- في ع2، ع3: تتبعها أذى ومنا. وفي ق: تتبعها أذى.