قوله : ( اللَّهُ وَلِيُّ الذِينَ ءَامَنُوا ) [ 256 ] .
أي يتولاهم بتوفيقه فيخلصون ويثبتون على الإيمان ويعينهم على عدوهم ويتولى ثوابهم .
قوله : ( مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) [ 256 ] . أي : من الكفر إلى الإيمان .
نزلت هذه الآية في قوم كانوا قد كفروا بعيسى فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم آمنوا به ، فكانوا في ظلمة ثم صاروا في نور ، وهم العرب( {[8388]} ) وعبدة الأوثان والجاهلية ، كلهم( {[8389]} ) من آمن منهم ، وكان قوم آخرون آمنوا بعيسى( {[8390]} ) فكانوا في نور ، فلما جاءهم محمد( {[8391]} ) كفروا به فصاروا في ظلمة( {[8392]} ) وهم النصارى . روي ذلك عن ابن عباس ومجاهد( {[8393]} ) .
قوله : ( أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ ) [ 256 ] . أي الشياطين . وهذا مما يدل على أن الطاغوت جمع( {[8394]} ) .
قوله : ( يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ) [ 256 ] .
أي من الإيمان إلى الكفر ، وهم الذين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم يعني قرييشاً وكفار العرب . وقيل : هم اليهود .
وقيل : هم النصارى كانوا مؤمنين بعيسى صلى الله على محمد( {[8395]} ) وعليه وسلم . هذا قول مجاهد وغيره( {[8396]} ) . وإنما مثل الكفر بالظلمة ، لأن الظلمة تحجب البصر عن( {[8397]} ) إدراك الأشياء ، كذلك الكفر يحجب القلب عن إدراك الحقائق( {[8398]} ) ، حقائق الإيمان( {[8399]} ) .
( أُوْلَائِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ) [ 256 ] . هو( {[8400]} ) إشارة إلى الكفار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.