وقوله( {[2707]} ) : ( إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً )[ 79 ] .
أي( {[2708]} ) قالوا : " لن نعذب إلا الأربعين( {[2709]} ) ليلة التي عبدننا فيها العجل ثم لا نعذب " ( {[2710]} ) . قاله قتادة( {[2711]} ) .
وقال السدي : " قالوا : نمكث في النار أربعين ليلة حتى إذا أكلت النار خطايانا واستنقينا ، نادى( {[2712]} )ناد : أخرجوا كل مختون من بني إسرائيل ، ولذلك أمرنا أن نختتن " ( {[2713]} ) .
وقال أبو العالية : " قالت اليهود : أقسم ربنا ليعذبنا أربعين ليلة ثم يخرجنا ، فأكذبهم( {[2714]} ) الله( {[2715]} ) " ( {[2716]} ) .
وقال ابن عباس : " قالت اليهود : وجدنا في التوراة أن ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين سنة إلى أن ينتهوا( {[2717]} )/ إلى شجرة الزقوم ، فإنما نعذب حتى ننتهي( {[2718]} ) إليها " ( {[2719]} ) .
وروى سعيد بن( {[2720]} ) جبير وعكرمة عن ابن عباس " أن اليهود قالت : إنما عُمْر الدنيا سبعة آلاف( {[2721]} ) سنة ، وإنما يعذب الناس يوم القيامة سبعة أيام ، لكل ألف سنة يوم " ( {[2722]} ) . ولم يُحَدِّدْ/ الله تعالى الأيام لأنها عندهم معلومة على قولهم ، فترك ذكر عددها وبيانه لما تقدم عندهم( {[2723]} ) .
قوله : ( قُلَ اَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْداً )[ 79 ] .
أي : هل تقدم لكم عند الله ميثاق وعهد/ بهذا التحديد الذي قد حددتم ، فإن الله لا يخلف وعده ، فأتوا بما تدعون ، أم قلتم تخرصاً وكذباً( {[2724]} ) . هذا تأويل أكثر الناس( {[2725]} ) .
وروى الضحاك عن ابن عباس : ( قُلَ اَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْداً ) : أي : هل قلتم لا إله إلا الله لم تشركوا ولم تكفروا ولم تبدلوا ولم تغيروا ، فيكون ذلك ذخراً لكم عند الله ولا يخلف الله وعده لمن يفعل( {[2726]} ) ذلك . أو( {[2727]} ) قلتم ذلك تخرصاً وإفكاً ، ولم يتقدم لكم إيمان( {[2728]} ) تدخرونه عند الله فيوفي لكم به " ( {[2729]} ) .
وروى( {[2730]} ) ابن أبي فروة( {[2731]} ) أن النبي [ صلى الله عليه وسلم ]( {[2732]} ) قال [ لناس من اليهود ]( {[2733]} ) : مَن أصْحَابُ النَّارِ غَداً ؟ قالوا : نَحْنُ ، سَبْعَةُ أيَّامٍ ، ثُمَّ تَخْلِفُونَنَا فِيهَا ، فَنَزَّلَ : ( وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ( {[2734]} ) ) إلى ( خَالِدُونَ ) ، من( {[2735]} ) حديث ابن( {[2736]} ) وهب( {[2737]} ) .
وقوله : ( قُلَ اَتَّخَذتُّمْ )[ 79 ] .
وزنه " افتعلتم " ( {[2738]} ) فيجوز/ أن يكون من " تخذ يتخذ " ، ويجوز أن يكون من " أخذ " ، وأصله " ايتخذتم " ( {[2739]} ) ثم أبدل من الياء تاء وأدغمت في( {[2740]} ) الأخرى ، وإنما فعل ذلك لاستثقال الياء بعد كسرة الهمزة( {[2741]} ) .
وقيل : فعل ذلك لما يلزم من تغيير الياء وكونها ألفاً في المستقبل في " يأتخذ " ( {[2742]} ) وكونها واواً في المفتعل( {[2743]} ) تقول : " موتخذ " فأبدلوا من الياء حرفاً جلداً( {[2744]} ) لا يتغير في جميع الأحوال ، وكانت التاء أولى بذلك ، لأنها قد تبدل من الواو ، فالواو أخت التاء( {[2745]} ) .
وقيل : كانت أولى لأن بعدها تاء فأبدلت للتجانس( {[2746]} ) وليصح الإدغام ، والمدغم أخف من المظهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.