قوله : ( بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً ) الآية( {[2747]} ) [ 80 ] .
أي : ( {[2748]} ) من مل بمثل ما عملتم ، وكفر بمثل ما( {[2749]} ) كفرتم وقال ما قلتم ، ( فَأُوْلَائِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ) قاله( {[2750]} ) ابن عباس( {[2751]} ) .
وقال مجاهد وقتادة : " السيئة هنا الشرك " ( {[2752]} ) . وهو قول ابن جريج وعطاء والربيع( {[2753]} ) .
وقد قال الله : ( وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ )( {[2754]} ) . وهي الشرك بلا اختلاف( {[2755]} ) في ذلك( {[2756]} ) .
وقال الربيع بن خثيم( {[2757]} ) : ( وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَاتُهُ ) : مات على كفره " ( {[2758]} ) .
وعنه . " مات على معصيته " ( {[2759]} ) .
وقال السدي : " هي الذنوب " ( {[2760]} ) . أي الكبائر( {[2761]} ) .
والأول أولى لأن الله لم يتوعد في النار( {[2762]} ) بالتخليد إلا أهل الشرك .
وقال النبي( {[2763]} ) [ عليه السلام ]( {[2764]} ) : أهْلُ الإِيمَانِ لاَ يُخَلَّدُونَ في النَّارِ ، وَيُخَلَّدُ الكُفَّارُ " ( {[2765]} ) .
و " خَطِيئَاتُهُ " : الذنوب ، أي مات ولم يتب منها ولا( {[2766]} ) أسلم .
وقال ابن عباس : " أحاطت الخطيئة هو أن يحبط( {[2767]} ) ما له من حسنة بكفره " ( {[2768]} ) .
وقال قتادة : " الخطيئة هنا الكبيرة الموجبة للنار " ( {[2769]} ) .
وقال عطاء : " الخطيئة الشرك " ( {[2770]} ) .
وهذا القول يدل على أن السيئة الذنوب ، فيصح أن يتوعد( {[2771]} ) الله مَن أذنب الكبائر أو( {[2772]} ) الصغائر ثم أضاف إلى ذلك الشركِ/ ، وهي الخطيئة بالتخليد في النار . ومن قرأ ( خَطِيئَاتُهُ ) بالجمع( {[2773]} ) فهي الكبائر بلا اختلاف( {[2774]} ) ، والسيئة الشرك . وهذا الخطاب لليهودرتبط بما قبله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.