قوله تعالى ذكره : { وعنت الوجوه للحي القيوم }[ 108 ] إلى قوله : { زدني علما }[ 111 ] .
قال ابن عباس : { عنت } ذلت أي : استسلمت{[45544]} .
وقال مجاهد : { عنت } خشعت{[45545]} .
وقال طلق بن حبيب{[45546]} : هو وضعك جبهتك وأنفك وركبتك وكفيك وأطراف قدميك في السجود{[45547]} فهذا يراد به أنها عنت في الدنيا ، والأقوال غير هذا يراد بها الآخرة .
وقال ابن زيد : { عنت } استأسرت للحي القيوم . أي : صاروا أسارى{[45548]} .
وقال الفراء{[45549]} : { عنت } الوجوه نصب وعملته ، والعاني الأسير .
وهذا قول أهل اللغة ، أن العاني الأسير ، سمي بذلك لأنه يذل ويخضع .
ومنه الحديث : ( النساء عندكم عوان } ومنه : افتتحت الأرض عنوة ، ومنه : عنيت فلانا{[45550]} .
ثم قال تعالى : { وقد خاب من حمل ظلما }[ 109 ] .
أي : قد خسر من حمل يوم القيامة شركا بالله ، قاله : قتادة وابن زيد وغيرهما{[45551]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.