ثم قال تعالى : { يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم }[ 107 ] .
قال قتادة : ( ما بين أيديهم من أمر الشفاعة وما خلفهم من أمر الدنيا ){[45542]} .
وقيل : معناه : يعلم ما بين أيدي هؤلاء ، الذين يتبعون الداعي من أمر القيامة ، وما الذي يصيرون إليه من الثواب والعقاب ، وما خلفهم أي ما خلفوه وراءهم من أمر الدنيا .
{ ولا يحيطون به علما } أي : لا يحيط خلقه به علما ، وهو يحيط بهم علما .
وقيل : المعنى ، لا يحيطون بما بين أيديهم وما خلفهم علما . فتكون الهاء تعود على ( ما ) .
وقال الطبري{[45543]} : الضمير في أيديهم وخلفهم ، يعود على الملائكة ، وكذلك هو في يحيطون . أعلم الله بذلك الذين كانوا يعبدون الملائكة ، وأن الملائكة لا تعلم ما بين أيديها وما خلفها يوبخهم بذلك . وإن من كان هكذا ، كيف يعبد ، وأن العبادة إنما تصلح لمن لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، وهو الله لا إله إلا هو .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.