قوله تعالى ذكره : { قال آمنتم له قبل أن آذن لكم }[ 70 ] إلى قوله { خير وأبقى }[ 72 ] .
المعنى : قال فرعون للسحرة الذين خروا سجدا : { آمنتم له قبل أن آذن لكم } يهددهم ويوعدهم{[45312]} أي : أصدقتم بموسى : إن موسى لكبيركم الذي علمكم السحر ، { فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف } فكان فرعون أول من قطع الأيدي والأرجل من خلاف .
{ ولأصلبنكم في جذوع النخل }[ 70 ] .
أي : عليها . وكان أول من صلب في جذوع النخل .
ويقال : إن فرعون شبه على الناس بما قال . وذلك أنه لما رأى ما نزل به ، قال للسحرة{[45313]} : إن موسى لكبيركم الذي علمكم السحر فواطيتموه{[45314]} على ما صنعتم وعاملتموه على ذلك ليشكك الناس في الآيات التي ظهرت ، فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وصلبهم حتى ماتوا ، ومعنى ( خلاف ) أن يقطع{[45315]} يمين اليدين ويسرى الرجلين ، أو يسرى اليدين ويمنى{[45316]} الرجلين .
ثم قال تعالى : { ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى }[ 70 ] أي : أنا أشد عذابا أو موسى . يخاطب بذلك السحرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.