وقوله تعالى ذكره : { ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم }[ 27 ] . إلى قوله : { محلها إلى البيت العتيق }{[46865]}/ .
قال ابن عباس{[46866]} : التفث : الحلق والتقصير والرمي والذبح والأخذ من الشارب واللحية ونتف الإبط وقص الأظفار . وهو الخروج من الإحرام إلى الحل .
وقال ابن عمر{[46867]} : التفث : ما عليهم من الحج .
وعنه أيضا : التفث{[46868]} : المناسك كلها .
وعن ابن عباس{[46869]} : التفث : حلق الرأس والأخذ من الشارب ، ونتف الإبط وحلق العانة وقص الأظفار والأخذ من العارضين ، ورمي الجمار ، والموقف بعرفة والمزدلفة ومثله عن قتادة وابن جريج .
وقوله : { وليوفوا نذورهم } يعني : ما نذروا من البدن .
وقال مجاهد{[46870]} : هو نذر الحج والهدي ، وما نذره الإنسان من شيء يكون في الحج .
ثم قال تعالى ذكره : { وليطوفوا بالبيت العتيق }[ 27 ] .
يعني : بيت الله الذي هو مكة ، سمي عتيقا لأن الله أعتقه من الجبابرة أن يصلوا إلى تخريبه وهدمه ، قاله : قتادة ومجاهد وابن أبي نجيح{[46871]} وهو مروي عن النبي عليه السلام .
وقال ابن جبير{[46872]} : إنما سمي بالعتيق لأنه أعتق من الغرق [ في ]{[46873]} زمان الطوفان .
وعن مجاهد{[46874]} : أنه سمي عتيقا لأنه لم يملكه أحد من الناس .
وقال ابن زيد{[46875]} : ( سمي بذلك لقدمه ، لأنه أول بيت وضع للناس ، بناه آدم ، وهو أول من بناه ، ثم بوأ الله موضعه إبراهيم بعد الغرق ، فبناه إبراهيم وإسماعيل . ومنه قيل : للسيف القديم سيف عتيق .
وعنى بالطواف هنا طواف الإفاضة يوم النحر وبعده ، وهو الذي يقال له{[46876]} طواف الزيارة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.