ثم قال تعالى : { ذلك بأن الله هو الحق }[ 6 ] .
أي : فعل الله{[46633]} ذلك بأنه الحق ، أو الأمر ذلك بأنه الحق .
أي : هذا الذي تقدم ذكره من عظيم القدرة في خلق الإنسان ، {[46634]} والأرض وغير ذلك ، فعله بأنه الحق لا شك فيه ، وإن ما سواه باطل لا يقدر على شيء من ذلك . ومن فعل هذه{[46635]} القدرة ، فهو قادر على قيام الساعة ، وبعث من في القبور ، فهو كله مَثَلٌ بعد مثل في تحقيق قيام الساعة وإحياء الموتى كما أحيا الإنسان من نطفة ، ثم نقله من حال إلى حال ، وكما أحيا الأرض بعد دروسها ، وكذلك{[46636]} احتج في قوله : { ذلك بأن الله هو الحق . . . } إلى { القبور }/ وعلى إعادة الموتى وعلى ما يريد ، ولذلك قال : { والله يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور } . فلا تَشُكُّوا في ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.