قوله تعالى ذكره : { ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله }[ 9 ] إلى قوله : { ولبيس العشير }[ 13 ] .
أي : يخاصم في توحيد الله بغير علم ، وبغير هدى وبغير كتاب ، { ثاني عطفه } أي : معرضا عن الحق ، متحيرا فنصبه على الحال{[46639]} .
قال ابن عباس{[46640]} : ( ثاني عطفه ) مستكبرا في نفسه . قال{[46641]} : هو النضر بن الحارث لوى عنقه مرحا وتعظما .
وقال مجاهد وقتادة{[46642]} : معناه : لاويا رقبته .
وقال ابن زيد{[46643]} : ( لاويا رأسه{[46644]} معرضا ، موليا ، لا يقبل على ما يقال له ) ، ومنه قوله : { وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم . . . }{[46645]} الآية ، قوله : وإذا تتلى عليه{[46646]} آياتنا ولى مستكبرا } .
والعِطْفُ : ما انثنى من العنق .
ثم قال : { ليضل عن سبيل الله }[ 9 ] .
أي جادل هذا المشرك في توحيد الله ونفى البعث ليضل المؤمنين بالله عن دينهم الذي هداهم الله إليه { له في الدنيا خزي }[ 9 ] .
وهو القتل والهوان بأيدي المؤمنين ، فقتله{[46647]} الله بأيديهم يوم بدر . { ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق } أي : نحرقه بالنار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.