الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَّوۡلَآ إِذۡ سَمِعۡتُمُوهُ ظَنَّ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بِأَنفُسِهِمۡ خَيۡرٗا وَقَالُواْ هَٰذَآ إِفۡكٞ مُّبِينٞ} (12)

قوله تعالى ذكره{[48007]} : { لولا إذ سمعتموه ظن المومنون والمومنات }[ 12 ] ، إلى قوله : { والله غفور رحيم }[ 22 ]/

هذه الآية عتاب " من الله تعالى لأهل الإيمان فيما وقع في أنفسهم من أمر عائشة ، فالمعنى : هلا إذ سمعتم{[48008]} أيها المؤمنون ما قال أهل الإفك في عائشة ، ظننتم خيرا بمن قذف ، ولا تظنوا الفاحشة .

قال{[48009]} ابن زيد معناه : هلا ظن المؤمن أن المؤمن{[48010]} لم يكن يفجر بأمه .

ثم قال : { هذا إفك مبين }[ 12 ] ، أي وقال المؤمنون : هذا الذي جاء به هؤلاء كذب ظاهر{[48011]} .


[48007]:بعده في ز: "ولولا فضل الله عليكم ورحمته" إلى قوله "رؤوف رحيم".
[48008]:ز: إذ سمعتموه.
[48009]:انظر: ابن جرير 18/96، القرطبي 12/202.
[48010]:"المؤمن" سقطت من ز.
[48011]:انظر: أحكام القرآن لابن العربي 3/1355.