ثم قال تعالى : { اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء }[ 32 ] ، أي أدخل{[53699]} يدك في جيب قميصك تخرج بيضاء من غير برص ، قاله قتادة{[53700]} .
قال الحسن{[53701]} : فخرجت كأنها المصباح ، فأيقن موسى أنه لقي ربه .
{ واضمم إليك جناحك من الرهب }[ 32 ] ، قال ابن عباس ومجاهد : يعني يده{[53702]} .
وقال ابن{[53703]} زيد : الجناح : الذراع ، والعضد ، والكف ، واليد{[53704]} .
قال الضحاك عن ابن عباس{[53705]} : معناه أدخل يدك فضعها على صدرك حتى يذهب عنك الرعب{[53706]} .
قال / ، ابن عباس{[53707]} : فليس من أحد يدخله رعب{[53708]} بعد موسى ، ثم يدخل يده فيضمها إلى صدره ، إلا ذهب عنه الرعب .
وقال الفراء{[53709]} : الجناح هنا : العصا ، وهذا قول شاذ .
وحكى{[53710]} أهل اللغة{[53711]} أن الجناح من أسفل العضد إلى{[53712]} آخر الإبط ، وربما قيل لليد : جناح .
وقد قال{[53713]} أبو عبيدة : جناحك : يدك{[53714]} .
وقوله : { من الرهب } أي من الخوف والفزع الذي داخلك من الحية .
ثم قال : { فذانك{[53715]}برهانان من ربك{[53716]} } أي فهذان اللذان أريناك برهانان من ربك ، أي آيتان وحجتان إلى فرعون وملأه على نبوتك يعني اليد والعصا .
وحكى بعض أهل اللغة : في " ذا " المد والقصر{[53717]} ، ذاء وذا .
ثم قال : { إنهم كانوا قوما فاسقين }[ 32 ] ، أي خارجين عن الإيمان .
و " من " في قوله : " من الرهب " متعلقة " بيعقب " أي ولم يعقب من الرهب .
وقيل{[53718]} : هي متعلقة " بولى مدبرا من الرهب " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.