الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَفَمَن وَعَدۡنَٰهُ وَعۡدًا حَسَنٗا فَهُوَ لَٰقِيهِ كَمَن مَّتَّعۡنَٰهُ مَتَٰعَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا ثُمَّ هُوَ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ مِنَ ٱلۡمُحۡضَرِينَ} (61)

ثم قال تعالى{[54041]} : { أفمن واعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه }[ 61 ] ، أي أفمن وعده الله من خلقه على طاعته إياه أن ينجز له ما{[54042]} وعده { فهو لاقيه{[54043]} } لاق ما وعد به ، كمن متعه الله في{[54044]} الدنيا متاعا زائلا { ثم هو يوم القيامة من المحضرين }[ 61 ] ، أي من المشهدين عذاب الله وأليم عقابه .

وقال{[54045]} قتادة : هو المؤمن يسمع كتاب الله جل وعز{[54046]} وصدق به ، وآمن بما وعده الله فيه{[54047]} . { كمن متعناه متاع الحياة الدنيا }[ 61 ] ، وهو الكافر { ثم هو يوم القيامة من المحضرين }[ 61 ] ، عذاب الله{[54048]} . قال مجاهد : نزلت هذه الآية في النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي أبي جهل بن هشام{[54049]} لعنه الله{[54050]}وعن مجاهد أيضا : أنها نزلت في حمزة{[54051]} ، وعلي{[54052]} ، وأبي جهل{[54053]} . وقيل : نزلت في حمزة وأبي جهل{[54054]} .


[54041]:"تعالى" سقطت من ز.
[54042]:ز: من.
[54043]:"لاقيه" سقطت من ز.
[54044]:بعدها في ز: الحياة.
[54045]:ز: قال.
[54046]:ز: عز وجل.
[54047]:"فيه" سقطت من ز.
[54048]:انظر: ابن جرير20/97، وزاد المسير6/235، والدر20/431.
[54049]:انظر: ابن جرير20/97، والقرطبي13/303، وابن كثير 5/294، والدر20/431، وأسباب النزول للسيوطي ص212، وأسباب النزول للواحدي ص255.
[54050]:"لعنه الله" سقطت من ز.
[54051]:هو حمزة بن عبد المطلب بن هشام، أبو عمارة، من قريش، عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد صناديد قريش وساداتهم في الجاهلية والإسلام. ولد بمكة سنة54ق هـ وتوفي يوم أحد سنة 3هـ فدفنه المسلمون في المدينة. انظر: صفة الصفوة1/144، والأعلام 2/310.
[54052]:علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو الحسن: أمير المسلمين، رابع الخلفاء الراشدين، واحد من العشرة المبشرين، وابن عم النبي وصهره، وأول الناس إسلاما بعد خديجة، ولد بمكة سنة23 ق.هـ. انظر: صفة الصفوة1/118، وحلية الأولياء 1/61، والأعلام 5/107-108.
[54053]:انظر: ابن جرير20/87، وابن كثير5/294.
[54054]:القول لمجاهد، انظر: ابن جرير20/97، والقرطبي 13/303، والدر20/431.