وقوله : ( زُيِّنَ للِنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ) الآية [ 14 ] .
هذا توبيخ لليهود إذ آثروا الدنيا على الآخرة ، فنبذوا اتباع محمد صلى الله عليه وسلم( {[9523]} ) خوف أن تذهب رياستهم .
وروي( {[9524]} ) عن عمر أنه قال لما نزلت هذه الآية : ( زُيِّنَ للِنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ ) : " الآن يا رب حين زينتها " فنزل ( قُلَ اَوْنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مّن ذَلِكُمْ ) الآية( {[9525]} ) .
فالمعنى : زين الله للناس ذلك ابتلاءً واختباراً( {[9526]} ) منه كما قال :
( إنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الاَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَّهُمُ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )( {[9527]} ) ، فأخبر بالعلة التي من أجلها جعل ما في الأرض زينة لها .
وروي( {[9528]} ) عن النبي عليه السلام( {[9529]} ) أنه قال : " القنطار( {[9530]} ) ألف أوقية ومائتا أوقية " ( {[9531]} ) .
وقيل عنه : " القنطار ألف دينار ومائتان " ( {[9532]} ) .
وقال ابن عباس : القنطار اثنا عشر ألف درهم( {[9533]} ) .
وقال ابن المسيب : القنطار ثمانون ألفاً( {[9534]} ) .
وعن أبي هريرة : أنه اثنا عشر ألف أوقية( {[9535]} ) .
وعن( {[9536]} ) ابن عباس أنه قال : " هو دية أحدكم " ( {[9537]} ) وعنه : ثمانون ألف درهم( {[9538]} ) [ وعنه سبعون ]( {[9539]} ) ألفاً( {[9540]} ) .
وقال قتادة : القنطار ثمانون ألف درهم( {[9541]} ) .
وقيل : هو مائة رطل من ذهب ، وهو قول قتادة( {[9542]} ) .
وعن مجاهد : القنطار سبعون ألف دينار( {[9543]} ) .
وقيل : هو المال الكثير( {[9544]} ) .
وقيل : [ هو ]( {[9545]} ) أربعون ألف أوقية من ذهب أو فضة( {[9546]} ) .
وقال القتبي( {[9547]} ) وغيره : هو ملئ مسك( {[9548]} ) ثور من ذهب ، والمقنطرة المكملة( {[9549]} ) .
وقال الفراء : المقنطرة : المضعفة( {[9550]} ) .
وقال ابن كيسان : لا تكون المقنطرة أقل من تسعة قناطير( {[9551]} ) .
وقال السدي معنى المقنطرة : المضروبة دراهم ودنانير( {[9552]} ) .
وواحد الخيل عند أبي عبيدة : خايل( {[9553]} ) . سمي بذلك لأنه يختال في مشيته وهو كطير وطائر( {[9554]} ) .
وقيل : هو اسم للجمع لا واحد له من لفظه( {[9555]} ) .
والمسومة( {[9556]} ) : الراعية ، قاله ابن عباس( {[9557]} ) ، وابن جبير( {[9558]} ) ، وقتادة( {[9559]} ) ومجاهد( {[9560]} ) .
وعن مجاهد أيضاً : هي الحسان المطهمة الحسنة الصورة( {[9561]} ) .
وعن ابن عباس أيضاً المسومة : المعلمة( {[9562]} ) .
وقال الحسن : المسومة : الممرجة( {[9563]} ) ، يريد الراعية في المروج .
وقال ابن زيد : المسومة : المعدة للجهاد( {[9564]} ) .
وواحد الأنعام : نَعَم( {[9565]} ) ونِعَم ، لا واحد [ له( {[9566]} ) من ] لفظه( {[9567]} ) قوله : ( ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) : أي : هذا الذي ذكر متاع الحياة الدنيا ( وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) أي : حسن المرجع للذين اتقوا ربهم ، وهي الجنة والخلود فيها .
والمآب : المفعل( {[9568]} ) ، من آب يؤوب ، وأصله المأوب ، ثم نقلت فتحة الواو على الهمزة ، وانقلب [ الواو( {[9569]} ) ] ألفاً كالمقال والمجال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.