الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَذُوقُواْ بِمَا نَسِيتُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَآ إِنَّا نَسِينَٰكُمۡۖ وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلۡخُلۡدِ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (14)

ثم قال تعالى ذكره {[55107]} : { فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا } أي ذوقوا عذاب الله بترككم العمل للقاء يومكم .

{ إنا نسيناكم } أي : تركناكم في النار .

وقيل : إن الأول من النسيان لأنهم لما لم يعملوا / ليوم القيامة كانوا بمنزلة الناسي له {[55108]} .

ثم قال [ تعالى ] {[55109]} : { وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون } .

أي : ويقال لهم : ذوقوا عذابا تخلدون فيه إلى ما لا نهاية له بما كنتم تعملون في الدنيا من المعاصي .


[55107]:ساقط من ج
[55108]:انظر: إعراب النحاس 3/294، والجامع للقرطبي 14/98
[55109]:ساقط من ج