ثم قال تعالى : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } أي : ترتفع وتنبوا جنوب هؤلاء الذين ذكرهم من المؤمنين عن مضاجعهم .
{ يدعون ربهم خوفا وطمعا } أي : خوفا من عذابه وطمعا في رحمته . قاله قتادة {[55112]} .
و{ تتجافى } : تتفاعل من الجفاء [ وهو ] {[55113]} النبؤ {[55114]} .
{ ومما رزقناهم ينفقون } أي : يزكون ما يجب عليهم في أموالهم .
قال أنس في قوله : { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون } {[55115]} . قال : كانوا يصلون بين المغرب والعشاء وكذلك { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } {[55116]} .
وقال عطاء ابن أبي سلمة {[55117]} : عني بذلك صلاة العتمة {[55118]} {[55119]} .
وقال الحسن : عني بذلك قيام الليل {[55120]} .
وقال الأوزاعي {[55121]} :
وهو قول مالك بن أنس {[55122]} .
وعن أنس : أنه عني بذلك أيضا صلاة العتمة {[55123]} .
وقال ابن عباس : عني بذلك ملازمة ذكر الله ، فكلما انتبهوا ذكروا الله ، إما في صلاة ، وإما في قيام ، وإما في قعود ، أو على جنوبهم لا يزالون يذكرون {[55124]} الله {[55125]} .
وهو قول الضحاك {[55126]} .
وروى معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم {[55127]} قال له : ألا أدلك على أبواب الخير ؟
[ قال ] {[55128]} : الصوم جنة ، والصدقة تكفر الخطيئة ، وقيام العبد في جوف الليل ، وتلا هذه الآية : { تتجافى جنوبهم } {[55129]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.