ثم قال : { أم يقولون افتراه } .
قال أبو عبيدة : معناه : بل يقولون{[55023]} . وهو خروج من حديث إلى حديث .
وقال الزجاج : التقدير : أيقولون{[55024]} . والتقدير عند الطبري : أيقولون ، يعني المشركين أيقولون اختلق محمد صلى الله عليه وسلم هذا القرآن من قبل نفسه ، وأم عنده تقرير كالألف{[55025]} .
ثم أكذبهم الله في قولهم فقال : { بل هو الحق من ربك } أي : هو الصدق من عند ربك أنزله عليك ، لتنذر قوما بأس الله أن يحل بهم على كفرهم لم يأتهم نذير من قبلك .
{ لعلهم يهتدون } أي : يهتدون إلى طريق النجاة من عذاب الله . أجاز بعض النحويين الوقف على { ربك }{[55026]} ، على أن تكون اللام متعلقة بفعل محذوف ، والتقدير : وأنزله عليك لتنذر . وأجاز أبو حاتم الوقف على { افتراه }{[55027]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.