الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنُطۡعِمُ مَن لَّوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ أَطۡعَمَهُۥٓ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (47)

ثم قال تعالى{[56736]} : { وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله } أي : أدوا زكاته لأهل الضعف منكم .

{ قال الذين كفروا } أي : كفروا بالله{[56737]} ورسوله{[56738]} { للذين آمنوا } بهما .

{ أنطعم من لو يشاء الله أطعمته } قالوه على التهزي .

وقوله : { إن أنتم إلا في ضلال مبين } يجوز أن يكون من قول الكفار للمؤمنين .

ويجوز أن يكون من قول الله جل ذكره وثناؤه{[56739]} للمشركين الذين قالوا : { أنطعم من لو يشاء الله أطعمه } .

قال الحسن : { وإذا قيل لهم أنفقوا } هم اليهود{[56740]} .


[56736]:ساقط من ب
[56737]:ب: "بالله سبحانه"
[56738]:ب: "ورسوله صلى الله عليه وسلم"
[56739]:ساقط من ب
[56740]:انظر: الجامع للقرطبي 15/36 والبحر المحيط 7/340 والدر المنثور 7/61