ثم قال : { فاطر السموات والأرض }{[60705]} ، أي : هو ( خالقهما ومبتدعهما ){[60706]} .
{ جعل لكم من أنفسكم أزواجا } أي : زوجكم ربكم من أنفسكم أزواجا ، يعني : خلق حواء من ضلع آدم{[60707]} .
ثم قال تعالى : { ومن الأنعام أزواجا } يعني : من الضأن اثنين ، ومن المعز اثنين ، ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين .
ثم قال : { يذرؤكم فيه } ( أي : بخلقكم فيما جعل لكم من أزواجكم ، وبعيشكم فيما جعل لكم من الأنعام ){[60708]} .
قال مجاهد : { يذرؤكم فيه } ( فيه ، نسل بعد نسل من الناس والأنعام ) .
وقال السدي : يذرؤكم : يخلقكم .
وقال ابن عباس : ( جعل الله فيه معيشة تعيشون بها ) .
قال قتادة : يذرؤكم فيه ، قال : ( عيش من الله جل ثناؤه يعيشكم{[60709]} فيه ){[60710]} .
وقال الزجاج : ( يذرؤكم فيه أي : يكثركم فيه ){[60711]} ( ف ( في ) ){[60712]} عنده في موضع الباء{[60713]} .
والمعنى{[60714]} على قوله : يكثركم ، يخلقكم أزواجا .
وقال القتبي : يذرؤكم فيه ، أي : في الزوج{[60715]} .
( فالمعنى : يخلقكم في بطون الإناث .
وقال علي بن سليمان : ( يذرؤكم : ينبتكم من حال إلى حال ){[60716]} .
وحكى أبو زيد ){[60717]} وغيره من العرب ، ذرأ الله الخلق يذرؤهم ، أي : خلقهم{[60718]} .
ثم قال تعالى : { ليس كمثله شيء }{[60719]} الكاف في ( كمثله ) زائدة للتوكيد لا موضع لها{[60720]} . وموضع ( كمثله ) كله موضع نصب خبر ( ليس ){[60721]} .
وقيل المعنى : ليس هو شيء ، ولكن دخلت ( المثل ) في الكلام للتوكيد{[60722]} .
ثم قال : { وهو السميع البصير } أي : السميع لما ينطق به من خلقه من قول ، البصير بأعمالهم ، لا يخفى عليه{[60723]} منها شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.