ثم قال : { ومن يضلل الله فماله من ولي من بعده } أي : ومن يخذله الله فلا يوقفه إلى الهدى فليس له من ولي يوليه فيهديه من بعد إضلال الله له .
ثم قال : { وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون إلى مرد من سبيل } ، هذا مثل قوله : { ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا }{[61053]} استعتبوا في غير حين استعتاب ، وسألوا{[61054]} الرجوع إلى الدنيا حين{[61055]} لا يقبل منهم ، وبادروا إلى التوبة حين لا تنفعهم{[61056]} .
( ومن ) في{[61057]} قوله : { ولمن صبر } مبتدأ ، والخبر : ( إن ذلك لمن عزم الأمور . . . ) الجملة . وثم محذوف ، فيه ضمير يعود على المبتدأ والتقدير : إن ذلك منه{[61058]} لمن عزم الأمور{[61059]} . ( ومثل هذا ){[61060]} قول العرب : ( البُرُّقَفِيزَان{[61061]} بدرهم ){[61062]} أي : قفيزان منه بدرهم . والتقدير : إن ذلك لمن عزم الأمور له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.