الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلۡبَغۡيُ هُمۡ يَنتَصِرُونَ} (39)

ثم قال تعالى : { والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون } أي : والذين إذا بغى عليهم باغ انتصروا لأنفسهم ، يعني : من المشركين ، قاله ابن زيد{[61009]} .

وقال السدي : هي{[61010]} في كل باغ{[61011]} أبيح الانتصار منه{[61012]} .

وقال النخعي : ( كانوا يكرهون أن يذلوا أنفسهم فيجترئ عليهم الفساق ){[61013]} .

وروى حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا يحل لمسلم أن يذل نفسه " قيل : وكيف يذل نفسه ؟ قال{[61014]} : " يتكلف من البلاء ( ما لا يطيق ){[61015]} " .


[61009]:انظر جامع البيان 25/23، ونواسخ القرآن 221. وقد ورد في المحرر الوجيز مجهول القائل 14/229.
[61010]:فوق السطر في (ت).
[61011]:(ت): (باغ انتصروا لأنفسهم يعني من).
[61012]:انظر جامع البيان 25/23، وجامع القرطبي 16/39. وورد هذا القول في المحرر الوجيز مجهول القائل 14/230.
[61013]:انظر أحكام الجصاص 3/386، وأحكام الهراسي 2/366، وأحكام ابن العربي 4/1669، وجامع القرطبي 16/39.
[61014]:ساقط من (ت) و(ح) وهو في مصادر تخريج الحديث أسفله.
[61015]:أخرجه الترمذي في كتاب الفتن باب 58 ج 9/11، وقال حسن غريب. وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي: (في سنده علي بن زيد وهو ضعيف. وإنما حسن حديثه الترمذي لأنه صدوق عنده) ج 6/531. وأخرجه ابن ماجه في كتاب الفتن 36 باب 21 ح 4016، وأحمد 5/405، والشهاب في مسنده 2/51 ح 866 و 867.