الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِرَبِّهِمۡ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَمۡرُهُمۡ شُورَىٰ بَيۡنَهُمۡ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ} (38)

قوله : { والذين استجابوا لربهم } إلى قوله : { في عذاب مقيم }[ 35-42 ] ، أي : أجابوه حين دعاهم رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الإيمان به{[61005]} والعمل بطاعته .

{ وأقاموا الصلاة } يعني : المفروضة أقاموها بحدودها في أوقاتها .

ثم قال : { وأمرهم شورى بينهم } أي : إذا{[61006]} عرض لهم{[61007]} أمر تشاوروا فيه بينهم .

{ ومما رزقناهم ينفقون } يعني : في الصدقات ، وفعل الخير ، وفي سبيل الله عز وجل ، وإخراج الزكاة المفروضة عليهم .

وقال ابن زيد : نزلت { والذين استجابوا لربهم } – الآية في الأنصار{[61008]} .


[61005]:ساقط من (ح).
[61006]:(ح): وإذا.
[61007]:(ح): عليهم.
[61008]:انظر جامع البيان 25/23، والمحرر الوجيز 14/229، وجامع القرطبي 16/36.