ثم قال : { والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش } أي : وهو للذين يجتنبون كبائر الإثم .
روي عن ابن مسعود أنه قال : قلت : يا رسول الله ، أي : الذنب أعظم ؟ قال : " أن تجعل لله ندا وهو خلقك " ، قلت : ثم أي ؟ قال : " أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك " . قلت : ثم أي ؟ قال : " أن تزني بحليلة جارك ، ثم ذكر أكل مال اليتيم ، وقذف المحصنة والغلول ، والسحر وأكل الربا " {[60990]} .
فهذا حديث مفسر{[60991]} في الكبائر .
وعن ابن مسعود أنه قال : الكبائر : من أول سورة ( النساء ) إلى رأس ثلاثين آية منها{[60992]} إلى قوله : { وندخلكم مدخلا كريما{[60993]} } .
وقال ابن عباس – وقد سئل عن الكبائر – هي كل ما نهى الله تعالى / عنه{[60994]} .
وروي عنه أنه قال : الكبائر : ( ( كل ما ){[60995]} ختمه الله بنار أو غضب أو لعنة أو عذاب ){[60996]} .
وقال الضحاك : هي كل موجبة أوجب الله عز وجل لأهلها العذاب ( وكل ما ){[60997]} يقام عليه الحد فهو كبيرة{[60998]} .
وعن ابن عباس : ( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ) ، قال : هو الشرك{[60999]} بالله عز وجل ، واليأس من روح الله سبحانه ، والأمن من مكر الله جلت عظمته ، ومنها : عقوق الوالدين ، وقتل النفس التي حرم الله سبحانه ، وقذف{[61000]} المحصنات{[61001]} ، وأكل ( مال اليتيم ){[61002]} ، والفرار من الزحف ، وأكل الربا ، والسحر ، والزنا ، واليمين الغموس واليمين{[61003]} الفاجرة ، والغلول ، ومنع الزكاة المفروضة ، وشهادة الزور ، وكتمان الشهادة ، وشرب الخمر ، وترك الصلاة عامدا ، أو شيئا مما افترض الله سبحانه ، ونقض العهد ، وقطيعة الرحم .
وقال السدي : الفواحش : الزنا{[61004]} .
وقوله : { وإذا ما غضبوا هم يغفرون } أي : إذا غضبوا على من أساء إليهم غفروا وصفحوا له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.