الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞وَلَقَدۡ فَتَنَّا قَبۡلَهُمۡ قَوۡمَ فِرۡعَوۡنَ وَجَآءَهُمۡ رَسُولٞ كَرِيمٌ} (17)

ثم قال تعالى : { ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون } ، أي اختبرناهم وابتلينااهم قبل مشركي قومك يا محمد .

{ وجاءهم رسول كريم } يعني موسى صلى الله عليه وسلم أي ( كريم عند ربه عز وجل . وقيل كريم من قومه{[62071]} . وقيل : الفتنة في هذا العذاب .

وفي الكلام تقدير وتأخير ، والتقدير ، ولقد جاء قوم فرعون رسول كريم .

وفتناهم ، أي : عذبناهم{[62072]} بالغرق ، لأن العذاب – وهو الغرق – كان بعد مجيء موسى{[62073]} إليهم وإنذاره{[62074]} إياهم وكفرهم .


[62071]:انظر إعراب النحاس 4/128. وجاء معنى هذا القول في جامع البيان منسوبا إلى قتادة 25/71.
[62072]:(ح): (وعذبناهم).
[62073]:(ح): (موسى صلى الله عليه وسلم).
[62074]:(ح): (وأنذاره).