الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} (3)

ثم قال : { إنا أنزلناه في ليلة مباركة } يعني : القرآن أنزل إلى السماء{[61984]} الدنيا جملة ليلة القدر ، وهي الليلة المباركة ، ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في نيف وعشرين سنة نجوما ، نجم بعد نجم ، وهو معنى قوله تعالى : { والنجم إذا هوى }{[61985]} ، أي{[61986]} : والقرآن إذا نزل ، وهو معنى قوله أيضا : { فلا أقسم بمواقع النجوم }{[61987]} ، أي : أقسم بنزول القرآن و( لا ) صلة .

قال قتادة : الليلة المباركة : ليلة القدر{[61988]} .

ونزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان ، ( ونزلت التوراة لست ليال مضين من رمضان ، ونزل الزبور لاثنتي{[61989]} عشرة ليلة{[61990]} مضت من رمضان ){[61991]} ، ونزل الإنجيل لثماني عشرة ليلة{[61992]} مضت من رمضان ، ونزل القرآن لأربع وعشرين مضت من رمضان{[61993]} .

قال ابن عباس : أنزل الله عز وجل القرآن في ليلة القدر إلى السماء{[61994]} الدنيا جملة واحدة ، ثم نزل جبريل{[61995]} في عشرين سنة{[61996]} .

وقيل المعنى : إنا{[61997]} ابتدأنا إنزاله{[61998]} في ليلة القدر .


[61984]:(ح): سماء.
[61985]:النجم آية 1.
[61986]:ساقط من (ت).
[61987]:الواقعة آية 78.
[61988]:انظر جامع البيان 25/64، والمحرر الوجيز 14/284، ومواهب الكريم المنان 15، والجواهر الحسان (5).
[61989]:(ت) و(ح): (لاثنا).
[61990]:في طرة (ت).
[61991]:ساقط من (ح).
[61992]:ساقط من (ح).
[61993]:انظر مواهب الكريم المنان 20.
[61994]:(ت): سماء.
[61995]:(ح): جبريل عليه السلام.
[61996]:انظر أحكام ابن العربي 4/1690، ومواهب الكريم المنان 19.
[61997]:(ح): إذا.
[61998]:(ح): أنزلناه.