ثم قال : { إنا أنزلناه في ليلة مباركة } يعني : القرآن أنزل إلى السماء{[61984]} الدنيا جملة ليلة القدر ، وهي الليلة المباركة ، ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في نيف وعشرين سنة نجوما ، نجم بعد نجم ، وهو معنى قوله تعالى : { والنجم إذا هوى }{[61985]} ، أي{[61986]} : والقرآن إذا نزل ، وهو معنى قوله أيضا : { فلا أقسم بمواقع النجوم }{[61987]} ، أي : أقسم بنزول القرآن و( لا ) صلة .
قال قتادة : الليلة المباركة : ليلة القدر{[61988]} .
ونزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان ، ( ونزلت التوراة لست ليال مضين من رمضان ، ونزل الزبور لاثنتي{[61989]} عشرة ليلة{[61990]} مضت من رمضان ){[61991]} ، ونزل الإنجيل لثماني عشرة ليلة{[61992]} مضت من رمضان ، ونزل القرآن لأربع وعشرين مضت من رمضان{[61993]} .
قال ابن عباس : أنزل الله عز وجل القرآن في ليلة القدر إلى السماء{[61994]} الدنيا جملة واحدة ، ثم نزل جبريل{[61995]} في عشرين سنة{[61996]} .
وقيل المعنى : إنا{[61997]} ابتدأنا إنزاله{[61998]} في ليلة القدر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.